اﻟﻮﺻﻒ
يقع العقار التاريخي في قلب الحضارة اليونانية القديمة، في منتصف الطريق بين موقعي أولمبيا القديمة ودلفي الأثريين، في الجزء الشمالي الغربي الواعد من بيلوبونيز، وفي قلب خليج خلاب ذي جمال طبيعي أخاذ. لا يوفر هذا الموقع الفريد فقط أحد أروع غروب شمس في العالم، والذي يستحق الإعجاب في كل موسم، بل يوفر أيضًا مناظر طبيعية ملهمة ورومانسية للغاية تخطف الأنفاس. في مواجهة هذا الموقع المهيب، وقعت إحدى أهم المعارك البحرية في تاريخ أوروبا في 7 أكتوبر 1571. أوقف انتصار الأسطول المسيحي توسع الإمبراطورية العثمانية في البحر الأبيض المتوسط. تقع وجهات مهمة على مقربة، بينما تبعد أثينا مسافة لا تزيد عن تسعين دقيقة. يتكون العقار التاريخي من ثلاثة مبانٍ حجرية على موقع مساحته 7825 مترًا مربعًا بواجهة طولها 110 أمتار على شاطئ البحر. تم بناؤه عام 1873 وهو مشروع من تصميم المهندس المعماري الألماني إرنست زيلر. يُعد المبنى الرئيسي، المكون من ثلاثة طوابق ومساحته 1050 مترًا مربعًا، مثالًا فريدًا على العمارة الانتقائية في اليونان، إذ يجمع بين عناصر الطرازين القوطي والنيوكلاسيكية. ومن أبرز سماته الدفاعية القوية، التي ساهمت في مقاومة غارات القراصنة المتكررة وعمليات النهب التي شهدها ذلك العصر. كما يتميز المبنيان الإضافيان الآخران، المكونان من طابقين، بمساحة 140 مترًا مربعًا لكل منهما، بأهمية معمارية خاصة، ويمكن استخدامهما لأغراض متعددة (كإقامة الضيوف، والخدم، وحراس الأمن...). كما تضم المنطقة المحيطة مدخلًا/مخرجًا ثانيًا مع طريق خاص للوصول والمغادرة بحذر بعيدًا عن أعين الجيران والمارة. يُلهم هذا العقار التاريخي الخيال، ويخلق أساطير مستوحاة من حكايات العصور الوسطى، نظرًا لـ"اختلافه" عن المباني الأخرى في المنطقة. كما أنه يثير الإعجاب بتصميمه وديكوراته، والذي يتضمن تحفًا أصلية وتحفًا فنية نادرة من عصر لويس الخامس عشر ولويس السادس عشر ونابليون الثالث وعصر النهضة والصين. إنه يشكل بيئة شاملة من التميز الجمالي مع ميزاته الرئيسية وهي الألوان الدافئة والأسقف العالية (حتى 5.40 مترًا) وأرضيات الباركيه من خشب البلوط التي يعود تاريخها إلى عام 1947 والتذهيب عيار 22 قيراطًا الذي يزين رسومات الجص على الجدران والأسقف والدرج الداخلي المهيب الذي يعود إلى العصور الوسطى والفتحات الـ 57 التي تجعل القصر شديد السطوع والتراسات الكبيرة (540 مترًا مربعًا) مع إطلالات غير محدودة على الجبل والبحر. لقد شهد طابع هذا العقار التاريخي وجود شخصيات بارزة وأحداث مهمة. في عام 1687 نزل البنادقة في أخائية واستولوا على قلعة باتراس وبدأوا الاحتلال الفينيسي الثاني. وقع النزول ومعركة صغيرة مع العثمانيين مباشرة أمام العقار التاريخي. في مناسبات نهاية القرن التاسع عشر، استضافت الحوزة الملك جورج الأول، ملك الإغريق والأميرة إليزابيث من النمسا، والمعروفة باسم الأميرة سيسي. كما زارتها خلال نفس الفترة الدوقة الكبرى فيرا كونستانتينوفنا من روسيا (شقيقة الملكة أولغا) وأوتو فون بسمارك، أهم رجل دولة ألماني في القرن التاسع عشر وأول مستشار للإمبراطورية الألمانية. تم الاستيلاء عليها خلال الغزو الألماني لليونان (1941-1944) لإيواء مقر قوات الاحتلال الألمانية، وخدمت بين عامي 1958 و1962 كواحدة من الملاذات المفضلة لإيفانجيلوس أفيروف، وهو كاتب وشخصية سياسية مهمة في تلك الفترة. يتمتع هذا الكنز المذهل بإمكانيات كبيرة حيث يمكن استخدام هذه البيئة المهيبة من الفخامة الفريدة والجمالية العالية في المنطقة كسكن أو تجاري أو حتى كمقر رئيسي للشركة أو رمز للمكانة الاجتماعية مما يوفر البيئة المثالية للرفاهية التي يستحقها كل فرد منا. هذه الفرصة الفريدة التي لا تُقدّر بثمن مثالية لمن يبحثون عن كنز تاريخي ذي أهمية ثقافية ومعمارية لا تُقدّر بثمن في أحد أجمل المواقع في اليونان، مع ضمان زيادة كبيرة في القيمة بمرور الوقت. يتميز العقار بموقع جغرافي واستراتيجي بالغ الأهمية، حيث يُعد ميناؤه بوابة أوروبا الغربية، ومطاره الدولي بوابةً لوجهات عالمية، ومرساه ومنتزهه المائي الجديد، مما يُمثل فرصة مثالية للرحلات اليومية والاستكشافات. يقع مستشفى الجامعة العامة (الوحيد في منطقة بيلوبونيز وجزر البحر الأيوني) على بُعد 20 دقيقة فقط من العقار التاريخي. يُباع العقار التاريخي غير مفروش بنصف قطعة أرض تقريبًا (4,515 مترًا مربعًا). كما يُمكن بيعه بالكامل.